علامات أوقفت انتشار الاِسلام
أخلاقيات السقيفة في الفتوح والحكم
الأُولى :
ما تقدّم مفصّلاً من ريبة القبائل العربية في الجزيرة في الدين بسبب استخلاف أبي بكر وإزواء الخلافة عن أهل بيت النبوة عليهم السلام ، وتمرّدهم على أبي بكر ، ووصول الأمر إلى ردّة بعضهم.
الثانية : عصيان أهل البلاد المفتوحة :
وتجلّى ذلك في قيام الموالي بقتل الخليفة الثاني بعد أن رأوا أنّهم قد خُدعوا بأمل المساواة والعدالة في ظلّ دين الاِسلام ؛ إذ وجدوا أنّ نظام السقيفة يستحقرهم ويعدّهم مواطنون في الدين من الدرجات الدانية ، ومن ثمّ بدأت تظهر الحركات والمسارات الشعوبية منادية بإحياء النزعة القومية والعرف العِرقي مقابل العِرق العربي ، فكأنّهم انطبع لديهم أنّ الدين الاِسلامي وسيلة اتّخذها العرب للسيادة على الشعوب والقوميات الأُخرى ، وهذا الملف الشعوبي طويل الذيل لا يكاد يخلو منه كتاب تاريخ أو كتاب تراجم رجال.
وهكذا الحال بالنسبة لأهل مصر والعراق ؛ إذ ثاروا على الخليفة الثالث فقتلوه عندما شاهدوا استئثار عشيرته بالمال ، وعيثهم بمقدّسات الدين.
بينما نرى أنّ مَن اغتال عليّ عليه السلام ليس من أهل البلاد المفتوحة ، بل