هو من أصحاب الانحراف الفكري الشذوذي من المسلمين ، وهم الخوارج ، أي أصحاب نظرية فكرية ممسوخة عن ثوابت الدين الحنيف.
أمّا الأوّل فذُكر أنّه سُمّ ، وقيل : لعلّه لتقاطع المصالح بين جماعة السقيفة بين بعضهم البعض ، ولا مجال لذكر مؤشّرات ذلك في المقام.
الثالثة :
دخول الروم وأوربا عموماً في الدين المسيحي بعد أن كانوا وثنيّين في القرن الثاني الهجري ، كما تذكر المصادر التاريخية وهذه حادثة مرّة على كلّ مسلم ومؤمن ..
فأين ذهب نور الدين القويم ، وأين ذهبت جاذبية مبادئه العالية؟!
وأين هو نور جاذبية سيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله؟!
وأين هي ظاهرة : (ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا) (١)؟!
وأين هو الوعد الاِلهي : (ليُظْهِرَه على الدين كلّه ولو كرِهَ المشـركون) (٢)؟!
والغريب أنّ الجانب والعامل المؤثّر لدخول البلدان الأُوروبية في الديانة المسيحية هو شعار الرحمة والعطف واللين والسماحة ، الذي رفعه القساوسة والأساقفة من رجال المسيحية ، بينما تسامع أهل الروم ومن والاهم من جيوش الفتوح سواء داخل الجزيرة أو في بلاد العراق وفارس ومصر والشام عن سياسات نظام السقيفة في تلك البلدان ، إلى أن بلغت
____________
(١) سورة النصر ١١٠ : ٢.
(٢) سورة الصفّ ٦١ : ٩.