مثلاً : مدلول «حتّى» و «إلى» هو الغاية ، إلاّ أنّ الثاني يدخل على الضمير دون الأوّل.
و : مدلول «الواو» و «حتّى» العاطفتين واحد ، لكنّ بينهما فروقاً ذكرها ابن هشام في مغـني اللبيب.
وكذا الحال في «إلاّ» و «غير» ، و «هل» و «الهمزة» الاستفهاميّتين ، كما في الأشباه والنظائر لجلال الدين السيوطي.
حديث الغدير بلفظ : «مَن كنت أوْلى به ...» :
هذا ، وقد ورد حديث الغدير بلفظ : «مَن كنت أوْلى به من نفسه ...» في بعض المصادر المعتبرة ، وهذا أيضاً من جملة مثبتات مجيء «المولى» بمعنى «الأوْلى» ..
فـقد أخـرج الطبرانـي ، بإسـناده عـن زيد بن أرقم : «ثمّ أخذ بيد عليّ رضي الله عنه فقال : مَن كنت أوْلى به من نفسه فعليّ وليّه ، اللّهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه» (١).
حديث الغدير بلفظ : «مَن كنت وليّه فعليٌّ وليّه ...» :
وأخـرج أحـمد والنسائـي وابـن ماجـة والطبري والحاكم والذهبي وابن كثير وغيرهم ، بأسانيد صحيحة عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال يوم غدير خمّ : «مَن كنت وليّه فهذا وليّه» (٢).
____________
(١) المعجم الكبير ٥ / ١٨٦ مسند زيد بن أرقم.
(٢) مسند أحمد ٥ / ٣٥٠ ، ٣٥٨ ، ٣٦١ ، الخصائص : ٩٣ ـ ٩٤ ، ١٠١ ، ١٠٣ ، سُـنن ابن ماجة ١ / ٤٣ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٠٩ ، كنز العمّال ١٣ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٣٥ ، تاريخ ابن كثير ٥ / ٢٠٩.