فلا يصلح وقوعها صلة» (١).
وعقّب أبو حيّان على ما يُستفاد من عبارة ابن مالك من تقسيم الجملة إلى خبرية وطلبية وإنشائية بأنّ : «في ما قاله نظراً ؛ لأنّ ليس إِلاّإنشائية وخبرية ، فهذا الذي قسّمه إلى ثلاثة غير ما قالوه» (٢).
والجديد في تعريف ابن مالك : ذكره لقيد الدوام والتأبيد في حاجة اسم الوصول للصلة والعائد.
وقوله : (أو خَلَفه) ، تنبيهاً إلى أنّ ربط الموصول بجملة الصلة يحصل أحياناً بالاسم الظاهر لا الضمير ..
قال الأشـموني (ت ٩٠٠ هـ) الذي أخـذ بهذا التعريف في شـرحه للألفية : «وقوله : (أو خلفه) ، لاِدخال نحو قوله :
سعادُ التي أضناك حبُّ سعاداوإعراضُها عنكَ استمرَّ وزادا
... ممّا وردَ فيه الربط بالظاهر» (٣).
وقال الصبّان : «إنّ العائد هو الضمير ، وخَلَفُه هو الاسم الظاهر ... ومن اقتصر على العائد أراد مطلق الرابط» (٤).
وعرّفه ابن الناظم (ت ٦٧٦ هـ) بأنّه : «ما افتقر إلى الوصل بجملة معهودة ، مشتملة على ضمير لائق بالمعنى» (٥) ..
فقيّد جملة الصلة بكونها : (معهودة) ، للتمييز بين الاسم الموصول
____________
(١) شفاء العليل في شرح التسهيل ، محمّد بن عيسى السلسيلي ، تحقيق عبـد الله البركاتي ١ / ٢١٩ ـ ٢٢٠.
(٢) شرح اللمحة البدريّة ١ / ٢٢٠.
(٣) شرح الأشموني على الألفيّة ، تحقيق حسن محمّـد ١ / ١٤٦.
(٤) حاشية الصبّان على شرح الأشموني ١ / ١٤٦.
(٥) شرح ابن الناظم على الألفية : ٣١.