أخيه الاِمام الباقر وعمّه الاِمام الصادق عليه السلام.
وقد ذكر الشيخ المفـيد ذلك في كتابه الاِرشاد قائلاً : وكان زيد بن علي بن الحسين عين إخوته بعد أبي جعفر عليه السلام وأفضلهم ، وكان عابداً ورعاً فقيهاً سخيّاً شجاعاً ، وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المـنكر ، ويطالب بثارات الحسـين عليه السلام ، واعتقد فيه كثير من الشيعة الاِمامـة ، وكان سـبب اعتقادهـم ذلك فـيه خروجـه بالسـيف يدعو إلى الرضا مـن آل محمّـد فظنّـوه يريـد بذلك نفسه ، ولم يكن يُريدُها به لمعرفـته عليه السلام باستحـقاق أخيه للاِمامـة من قبله ، ووصـيّته عند وفاته إلى أبي عبـد الله عليه السلام (١).
النسـخة المخطوطة المعتمدة في التحقيق :
في بداية عملي اعتمدت النسخة التي استنسخها السـيّد حسين الحسيني الشيرازي ، في الثالث عشر من شهر شوّال المكرّم لسنة ألف وأربعمائة وخمس هجرية ، المحفوظة في مكتبة مركز إحياء التراث الاِسلامي في مدينة قم المقدّسة ، برقم ٤٧٦.
ثمّ لاحظت فيها ـ أثناء العمل ـ بعض الأخطاء ، ووجدت بياضات بدل بعض الكلمات التي لم تستنسـخ ، فرجعت إلى النسخة المخطوطة نفسها ، المحفوظة في مكتبة السـيّد شهاب الدين المرعشي النجفي العامّة في مدينة قم ، برقم ٨٤٠ ..
وهي مصوّرة لنسخة محفوظة في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء باليمن ، برقم ٢ / ٧٢٢ فهرست مخطوطات الجامع الكبير.
____________
(١) الاِرشاد ـ للشيخ المفيد ـ ٢ / ١٧١ وص ١٧٢.