القربى) (١) (٢).
ومن شـرط المحبّة الاتّباع ؛ قال الله تعالى : (قل إن كنتم تحبّون الله فاتّبعوني يحببكم الله) (٣) ، فمن خالف منهاج آل محمّـد عليهم السلام ، وولّى عليهم غيرهم ، فلم يودّهم ، ومن لم يودّهم فقد ظلم رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أُجرته ، وقد قال صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «يقول ربّكم : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ، ومن كنت خصمه خصمته : أحدهم استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يُوَفِّه أجره ...» (٤) ، فكيف بمن ظلم إجارة الرسـول ، وأخـو زوج البتول؟!
نعوذ بالله من الجهالة ، ونسأله العصمة من الضلالة.
وممّا يؤيّد ذلك : قوله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «يا عليّ! خلق الله نوراً فجزّأه ، خلق العرش من جزء ، والكرسيّ من جزء ، والجنّة من جزء ، والكواكب من جزء ، والملائكة من جزء ، وسدرة المنتهى من جزء ، والشمس والقمر من جزء ، وأمسك جزءاً تحت بطنان العرش حتّى خلق آدم ، فأفرغ الله في جبينه ، فكان ينقل ذلك من أب إلـى أب إلـى عبـدالمطّلب ، ثمّ صار نصفين : فنقل جزءاً إلى عبـد الله ، ونصفاً إلى أبيطالب ، خلقت أنا من جزء وأنت من جزء ، الأنوار كلّها من نوري
____________
(١) سورة الشورى ٤٢ : ٢٣.
(٢) مجمع البيان ٩ / ٢٨ ـ ٢٩ ، تاريخ مدينة دمشق ٤٢ / ٦٥ ح ٨٤١٢ ، كفاية الطالب : ٣١٧ ، شواهد التنزيل ٢ / ١٤١ ح ٨٣٧.
(٣) سورة آل عمران ٣ : ٣١.
(٤) تذكرة الفقهاء ٢ / ٢٩٠ المخطوطة ، مسند أحمد ٢ / ٣٥٨ ، صحيح البخاري ٣ / ١١٨ ، سنن ابن ماجة ٢ / ٨١٦ ح ٢٤٤٢ ، مسند أبي يعلى الموصلي ١١ / ٤٤٤ ح ٦٥٧١ ، مشكل الآثار ٤ / ١٤٢ ، المعجم الصغير ـ للطبراني ـ ٢ / ٤٣ ـ ٤٤.