ونورك يا عليّ» (١).
وهذا المعنى قد رواه أهل الحديث مستفيضاً بينهم.
وأمّا حديث الأبواب
فهو : ما روي مسنداً من طرق شتّى ، ولم يختلف فيه أحد من أهل الحديث ، وهو : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : «إنّ الله أوحى إلى موسى بن عمران أن : ابنِ لي مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ أنت وهارون وابنا هارون : شبّر وشبير. وإنّ الله أوحى إليّ أن : ابن لي مسجداً طاهراً لا يسكنه إلاّ أنا وعليّ وابنا عليّ. سدّوا هذه الأبواب».
فلمّا أمر إلى أبي بكر : سُد بابك. قال : هل فعل هذا بأحد قبلي؟ قيل : لا. قال : سمعاً وطاعة.
فجاء الرسول إلى عمر فقال : إنّ النبيّ يقول : سُد بابك. فقال : هل فعل هذا بأحد قبلي؟ قال : بأبي بكر. قال : بأبي بكر أُسـوة ، ولكنّي أرغب إلى رسول الله في مثل خوخة أنظر منها إلى المسجد. فقال رسول الله : «لاوالله ولا مثل رأس أُبرة».
فلمّا جاء حمزة رضى الله علنه قال : أخرجت عمّك وأسكنت ابن عمّك؟ فقال : «والله ما أنا أخرجتك ولا أنا أسكنته» (٢).
____________
(١) ورد مؤدّاه في : الخصال : ٤٨١ ـ ٤٨٣ ، معاني الأخبار : ٣٠٦ ـ ٣٠٨ ، بشارة المصـطفى : ٢٨٦ ـ ٢٨٧ ، المناقـب ـ للمغازلـي ـ : ٨٧ ح ١٣٠ ، المناقـب ـ للخوارزمي ـ : ٨٨ ، فرائد السمطين ١ / ٤١ ـ ٤٤.
(٢) ورد بتفاوت يسير في الألفاظ في : نهج الاِيمان : ٤٤٣ ، إعلام الورى ١ / ٣٢٠ ،