وفي رواية : «فهم الأولياء الأئمّة من بعدي ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، وهم عترتي من لحمي ودمي ، إلى الله عزّ وجلّ أشكو من ظالمهم من أُمّتي ، لا أنالهم الله عزّ وجلّ شفاعتي» (١).
ومنها : قوله عليه السلام : «إنّ الله فرض فرائض ، ففرضها في حال وحقّقها في حال من الأحوال» (٢).
ومنها : قوله عليه السلام : «حُرّمت الجنّة على من ظلم أهل بيتي وقاتلهم ، وعلى المعين عليهم ، (أُولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلّمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم) (٣)» (٤).
____________
١ / ٤٢٦ ح ٣٣٢ ، أُصول الكافي ١ / ٢٠٩ ، حلية الأولياء : ٢٠٩ ، المستدرك على الصحيحين ـ للحاكم ـ ٣ / ١٢٨ ، المناقب ـ للخوارزمي ـ : ٣٤ ، كنز العمّال ١١ / ٦١١ ح ٣٢٩٦٠ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٠٨.
(١) الموجود في المصادر هكذا : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : «من أراد أن يحيى حياتي ويموت ميتتي ، ويدخل جنّة عدنٍ غرسها ربي بيده ، فليتولَّ عليّاً عليه السلام وليعادِ عدوّه ، وليأتمّ بالأوصياء من بعده ، أعطاهم الله علمي وفهمي ، وهم عترتي من لحمي ودمي ، إلى الله أشكو من أُمّتي المنكرين لفضلهم ، القاطعين فيهم صلتي ، وأيْمُ الله لَيَقتُلُنّ ابني بعدي الحسين عليه السلام ، لا أنالهم الله شفاعتي» ؛ راجع : بصائر الدرجات : ٦٨ ، الاِمامة والتبصرة : ١٧٢ ح ٢٤ ، الأمالي ـ للشيخ الصدوق ـ : ٨٨ ح ٦٠ ، أُصول الكافي ١ / ٢٠٩.
(٢) لم نجده بهذه الصيغة ، بل وجدناه بصيغةٍ أُخرى منسوباً إلى الاِمام أبو جعفر عليه السلام ، قال : فإنّ الله عزّ وجلّ أحلّ حلالاً وحرّم حراماً ، وفرض فرائض ، وضرب أمثالاً ، وسنّ سُنناً ، ولم يجعل الاِمام القائم بأمره شبهة في ما فرض له من الطاعة أن يسبقه بأمـرٍ قبل محلّه ، أو يجاهد فيه قبل حلوله ، وقد قال الله عزّ وجلّ في الصيد : (ولا تقتلوا الصيد وأنتم حرم) ، أفقتل الصيد أعظم أم قتل النفس التي حرّم الله؟! وجعل لكلّ شيءٍ محلاًّ ، وقال الله عزّ وجلّ : (وإذ حللتم فاصطادوا) ... إلى آخره ؛ راجع : أُصول الكافي ١ / ٣٥٧.
(٣) سورة آل عمران ٣ : ٧٧.
(٤) عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ / ٣٤ ح ٦٥. وورد في كشف الغمّة ١ / ٣٨٩ بزيادة :