قال : «من حشره الله محبّاً لهذا ـ وجعل يده على صدر عليّ عليه السلام ـ دخل الجنّة» (١).
وما رويناه عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : «يا عليّ! إنّ الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك (٢) ، ولمحبّي شيعتك ، ولمحبّي محبّي شيعتك ، فأبشر فإنّك الأنزع (٣) البطين ، منزوع من الشرك بطين من العلم» (٤).
وما رويناه عن الباقر محمّد بن عليّ عليه السلام عن آبائه : أنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال لأصحابه : «خذوا بحجزة (٥) هذا الأنزع ـ يعني عليّاً عليه السلام ـ فإنّه الصدّيق الأكبر والهادي لمن اتّبعه ، ومن اعتصم به أخذ بحبل الله ، ومن تركه مرق من دين الله ، ومن تخلّف عنه محقه الله ، ومن ترك ولايته أضلّه الله ، ومن أخذ بولايته هداه الله» (٦).
وما رويناه عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : «ما أحبّنا أهل البيت رجل فزلّت قدم فثبتته قدم حتّى ينجيه الله يوم القيامة» (٧).
____________
(١) عثرنا على ذيل الحديث فقط في تنبيه الغافلين : ١٩٧ ح ٩٦.
(٢) في المخطوطة : وشيعتك. وما أثبتناه من المصادر.
(٣) النزع : انحسار مقدّم شعر الرأس عن جانبي الجبهة ؛ راجع : لسان العرب ٨ / ٣٥٢.
(٤) عيون أخبار الرضا ٧ ٢ / ٤٧ ح ١٨٢ ، الأمالي ـ للشيخ الطوسي ـ : ٢٩٣ ح ٥٧٠ ، بشارة المصطفى : ٢٨٥ ، المناقب ـ للخوارزمي ـ : ٢٠٩.
(٥) الحُجْزة : موضع شـدّ الاِزار ، واحتَجَزَ بالاِزار إذا شدّه على وسطه ، فاستعاره للالتجاء والاعتصام والتمسّك بالشيء والتعلّق به ؛ راجع لسان العرب ٥ / ٣٣٢.
(٦) ورد بتقدّم وتأخّر في الألفاظ ، كما في كامل الزيارات : ٥٠ ح ١٠ ب ١٤ ، وفي تنبيه الغافلين : ١٠٠ ح ٣٤ ورد بلفظ : «خذوا بجرة هذا الأنزع» ؛ قال : والجرة معناها : الذيل.
(٧) درر الأحاديث النبوية : ٥١ ، الأحكام في الحلال والحرام ـ للاِمام الهادي إلى الحقّ