وما رويناه عن القاضي العالم إسحاق بن أحمد بن عبـد الوارث رحمة الله عليه من كتاب الحبوة يرفعه عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم أنّه قال : «من قال : لا إله إلاّ الله مخلصاً ، فله الجنّة».
فقال عمر بن الخطّاب : خاصّة أم عامّة؟!
فقال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : «بل هي خاصّة لعليّ وأتباعه».
فقال : يا رسول الله! ادع الله لنا أن يجعلنا من أتباعه.
قال لهما : «إن سـرّكما أن تكونا من أتباعه فلا تعصيا أمره» (١).
فإذا كان كذلك فما ظنّك بمن أخّره عن مرتبته وسنّ التقدّم عليه وعلى ذرّيّته إلى يوم القيامة؟!
وما رويناه عن أبي ذرّ رحمة الله عليه : قال : دخلت على رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم في مرضه الذي توفّي فيه فوجدته مغمىً عليه ملقىً في حجر عليّ بن أبي طالب ، فجلست حتّى أفاق من غيبته ، ففتح عينيه إليّ وقال : «يا أبا ذرّ! أيّما عبد مؤمن يصلّي ركعتين في ظلام الليل لم يرد بها أحداً إلاّ الله دخل الجنّة ...» ، إلى أن قال ـ بعد كلام حذفناه ـ : «ياأبا ذرّ! فأزيدك؟». قلت : نعم.
____________
٨ / ٢٢٤ ح ٢٨٣ ..
وانظر الذيل في : المحاسن ١ / ٢٨٦ ح ٥٦٥ ، الاِرشاد ـ للمفيد ـ ١ / ٤٢ ، المناقب ـ للمغازلي ـ : ٢٩٣ ح ٣٣٥ ، روضة الواعظين : ٢٩٧ ، تنبيه الغافلين : ١٢٧ ـ ١٢٨ ح ٥١ ، نهج الاِيمان : ٥٠٩.
(١) ورد بتفاوت في الألفاظ في : ثواب الأعمال ـ للشيخ الصدوق ـ : ٢٢ ، بشارة المصطفى : ٢٤٥ ، أعلام الدين ـ للديلمي ـ : ٣٥٧ ح ١٩ عظمة ثواب كلمة التوحيد.