وما رويناه عن الباقر عليه السلام : قال : «إنّ نبي الله قال : إنّ عن يمين العرش رجالاً وجوههم من نور ، عليهم ثياب من نور ، ما هم بنبيّـين ولاشهداء ، يغبطهم النبيّون والشهداء. قيل : من هم؟ قال : أُولئك أشياعنا وأنت إمامهم يا عليّ» (١).
ومـا رويناه عن جـعفر بن محمّـد الصادق عليه السلام : قال : «حدّثـني محمّـد بن عليّ ، قال : حدّثني عليّ بن الحسين ، قال : حدّثني الحسين بن عليّ ، قال : حدّثني عليّ بن أبي طالب ، عن رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم ، قال : يا عليّ! إنّ شيعتنا يخرجون من قبورهم على ما بهم من العيوب والذنوب وجوههم كالقمر ليلة البدر ، وقد فرجت عنهم الشدائد ، وسهلت لهم الموارد ، وأعطوا الأمن والأمان (٢) ، وارتفعت عنهم الأحزان ، يخاف الناس ولا يخافون ، ويحزن الناس ولا يحزنون ، شِرْكُ نعالهم يتلألأ نوراً ، على فوق بيض لها أجنحة ، قد ذلّلت من غير مهانة ، ونجبت من غير رياضة ، أعناقها من ذهب أحمر ألين من الحرير ؛ لكرامتهم على الله تعالى» (٣).
وقـد ورد فـي تفسـير قولـه تعـالـى : (ولله جنـود السماوات والأرض) (٤) أنّهم : الذرّيّة (٥).
____________
(١) ورد باختلاف يسير في ألفاظه في : قرب الاِسناد : ٦١ ح ١٩٣ عن أبي عبـد الله الصادق عليه السلام ، الأمالي ـ للشيخ الصدوق ـ : ٣١٥ ح ٣٦٨ عن أنس بن مالك ، روضة الواعظين : ٢٩٦ ، مشكاة الأنوار : ١٥٢ ح ٣٦٨.
(٢) في المخطوطة : والاِيمان ، وما أثبتناه من المصادر.
(٣) المناقب ـ للمغازلي ـ : ٢٩٦ ح ٣٣٩ ، العمدة ـ لابن البطريق ـ : ٣٧١ ح ٧٣٠.
(٤) سورة الفتح ٤٨ : ٤ و ٧.
(٥) لم نعثر على هكذا تفسير ؛ ولكن ابن حـمزة في كتابه الثاقب في المناقب : ٣٤