وما رويـناه عـن جابـر بن عبـد الله الأنصـاري رضى الله عنه : قال : كنّا جـلوساً عـند رسـول الله صلّى الله عـليه [وآله] وسـلّم إذ أقبل عليّ بن أبـي طالب عليه السلام ، فلمّا نظر إليه رسـول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم قال : «هذا أخي قد أتاكم» ، ثمّ التفت إلى الكعبة ثمّ قال : «وربّ هذا البيت إنّ هذا وشيعته الفائزون يوم القيامة» (١).
وما رويناه عن إبراهيم بن عبـد الله بن الحسن بن الحسن عليه السلام أنّه قال : لو نزلت راية من السماء لم تنصب إلاّ في الزيدية (٢).
وقد روى ذلك غيره من أئمّتنا : عن النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.
وما رويناه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال : «ألا كلّ راية ليست لنا فهي ضلالة» (٣).
وما رويناه عن الحاكم ؛ يرفعه إلى ابن عبّـاس رضى الله عنه : إنّ رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم رجع من سفر وهو متغيّر اللون ، فخطب خطبة
____________
عند ذكره آية المباهلة قال : فنبّه على أنّهم هم الذرّيّة والصفوة و... إلى آخره.
(١) تفسير فرات الكوفي : ٥٨٥ ح ٧٥٤ ، شواهد التنزيل ٢ / ٣٦١ ح ١١٣٩. وورد بتفاوت يسير في اللفظ في : الأمالي ـ للشيخ الطوسي ـ : ٢٥١ ح ٤٤٨ ، المناقب ـ للخوارزمي ـ : ٦٢ ، بشارة المصطفى : ١٤٩ ح ١٠٤ ؛ فقد ورد في هذه المصادر : (فقال النبيّ صلى الله عليه وآله : «قد أتاكم أخي» ، ثمّ التفت إلى الكعبة فضربها بيده وقال : «والذي نفس محمّـد بيده إنّ هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة» ... إلى آخره).
(٢) لم نجد هذا الحديث حتّى في مصادر الزيدية المتوفّرة لدينا.
(٣) لم نجد هذا الحديث في ما استقصيناه من مصادرنا ، بل الموجود : «كلّ رايةٌ ترفع أو تخـرج قبل قيام القائم عليه السلام صاحـبها طاغوت» ، وهذا لا علاقة له بقول الاِمام أمير المؤمنين عليه السلام المذكور ؛ كتاب الغيبة ـ للنعماني ـ : ١١٥ ح ١٢ ب ٥.