والمعلّقات والمصابيح وغيرها (١).
وبضمن هذه الخزانة الأثرية مكتبة فيها أكثر من سبعمائة وخمسين نسخة مخطوطة من القرآن الكريم ، وكتب الأدعية ، وبعض الكتب القديمة الأُخرى ، هي البقية الباقية من المكتبة الشهيرة التي عرفت عند المؤرّخين بـ : مكتبة الخزانة الغروية ، والتي وصفها بعض المؤرّخين بأنّ فيها عشرات الأُلوف من المخطوطات (٢).
وليس بين أيدينا ما يحدّد بالضبط المؤسّس الأوّل لهذه الخزانة وتاريخ تأسيسها ، إلاّ أنّ الذي يقال : إنّ عضد الدولة البويهي ، المتوفّى سنة ٣٧٢ هـ ، كان ممّن عني بها إلى جانب عنايته بعلماء النجف وفقهائها (٣).
وربّما قيل بأنّ تاريخ تأسيسها يرجع إلى القرن الثالث أو ما بعده على الظنّ القريب (٤).
ولعلّ أسبق من ذكر هذه الخزانة في مؤلّفاته هو السـيّد رضي الدين علي بن طاووس الحلّي ، المتوفّى سنة ٦٦٤ هـ ؛ فإنّه ذكر في عدّة موارد من كتبه بعض المصادر العتيقة التي رجع إليها مصرّحاً بأنّها توجد في الخزانة الغروية (٥).
وفي سنة ٧٥٥ هـ أُصيب المشهد العلوي بحريق ذهب على أثره كثير
____________
(١) وصفت الدكتورة سعاد ماهر جانباً من المنسوجات والسِجّاد والمعادن الثمينة الموجودة في الخزانة الحيدرية في كتابها مشهد الاِمام عليّ فيالنجف وما به من الهدايا والتحف ، المطبوع في القاهرة سنة ١٠٦٩ م.
(٢) موسوعة العتبات المقدّسـة ، قسم النجف ٢ / ٢٢٧.
(٣) موسوعة العتبات المقدّسـة ، قسم النجف ٢ / ٢٤١.
(٤) موسوعة العتبات المقدّسـة ، قسم النجف ٢ / ٢١٧.
(٥) راجع كتاب الطرائف والاِقبال وفلاح السائل وغيرها.