قول الضّحاك وقتادة ، ويكون (مَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) مبتدأ ، وخبره (كَزَرْعٍ) ، وعلى قول مجاهد التمام (وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ) تعطف مثلا على مثل ثم تبتدئ «كزرع» أي هم كزرع. (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) عن ابن عباس قال : السنبلة بعد أن كانت وحدها تخرج معها سبع سنابل وأكثر وروى حميد عن أنس (أَخْرَجَ شَطْأَهُ) (١) قال : نباته وفراخه. قال أبو جعفر : إن خفّفت الهمزة قلت شطه فألقيت حركتها على الطاء وحذفتها (فَآزَرَهُ) (٢) قال أهل اللغة : أي لحق بالأمهات. وأصل أزره قوّاه (فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ) جمع ساق على فعول حذف منه (يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) قيل : الكفار هاهنا الزراع ؛ لأنهم يغطون الزّرع ، وقيل : هم الذين كفروا بمحمد صلىاللهعليهوسلم. وهذا أولى ؛ لأنه لا يجوز يعجب الزراع ليغيظ بهم الزراع. (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) تكون «منهم» لبيان الجنس أولى ؛ لأنها إذا جعلت للتبعيض كان معنى آمنوا ثبتوا ، وذلك مجاز ولا يحمل الشيء على المجاز ومعناه صحيح على الحقيقة.
__________________
(١) انظر تيسير الداني ١٦٤ ، والبحر المحيط ٨ / ١٠١.
(٢) انظر تيسير الداني ١٦٤.