(يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً) (٩)
وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس قال : تحرّكا. قال أبو جعفر : يقال : مار الشيء إذا دار ، وينشد بيت الأعشى : [البسيط]
٤٣٩ ـ كأنّ مشيتها من بيت جارتها |
|
مور السّحابة لا ريث ولا عجل(١) |
ويروى عن ابن عباس : تمور تشقّق.
(وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً) (١٠)
(وَتَسِيرُ الْجِبالُ) أي من أمكنتها (سَيْراً).
(فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (١١)
دخلت هذه الفاء لأن في الكلام معنى المجازاة ، ومثله فالكلم اسم وفعل وحرف جاء لمعنى فالتقدير إذا انتبهت له فهو كذا وكذا الآية التقدير فيها إذا كان هذا فويل يومئذ للمكذّبين.
(الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ) (١٢)
أي في فتنة واختلاط يلعبون أي غافلين عما يراد بهم ، و (الَّذِينَ) في موضع خفض نعته للمكذبين.
(يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) (١٣)
نصب يوم على البدل من يومئذ. وروى قابوس عن أبيه عن ابن عباس (يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلى نارِ جَهَنَّمَ دَعًّا) (٢) قال : يدفع في أعناقهم حتّى يردّوا إلى النار.
(هذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِها تُكَذِّبُونَ (١٤)
أي يقال لهم فحذف هذا.
(اصْلَوْها فَاصْبِرُوا أَوْ لا تَصْبِرُوا سَواءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (١٦)
(اصْلَوْها) أي قاسوا حرّها وشدّتها. (فَاصْبِرُوا أَوْ لا) أي على ألمها وشدّتها. (تَصْبِرُوا سَواءٌ) مبتدأ أي سواء عليكم الصبر والجزع. (عَلَيْكُمْ إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
__________________
(١) الشاهد للأعشى في ديوانه ص ١٠٥ ، ولسان العرب (مور) ، وتهذيب اللغة ١ / ٣٧٢ ، و٢ / ٢٥٦ ، وتاج العروس (مور).
(٢) انظر البحر المحيط ٨ / ١٤٥.