أحد ، وهو أنه قال : لمّا قال الله جلّ وعزّ في أهل النار (حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) دلّ بهذا على أنها كانت مغلقة ، ولما قال في أهل الجنة (حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) دلّ بهذا على أنها كانت مفتّحة قبل أن يجيئوها. والله جلّ وعزّ أعلم.
(وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ) (٧٤)
(وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ) قد ذكرنا قول قتادة إنها أرض الجنة ، وقد قيل : إنها أرض الدنيا على التقديم والتأخير.
(وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٧٥)
(حَافِّينَ) قال الأخفش : واحدهم حافّ ، وقال الفراء : لا يفرد لهم واحد لأن هذا الاسم لا يقع لهم إلّا مجتمعين (وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) أي يقول المؤمنون : الحمد لله الذي أثابنا فله الحمد على ما أثابنا من نعمه وإحسانه ونصرنا على من ظلمنا.