يكون ما قبلها إلا مفتوحا (إِذا جاءَ أَجَلُها) على تحقيق الهمزتين ، فإن شئت خفّفت ، وأبو عمرو يحذف للدلالة لما كانت حركتهما واحدة وكانت الهمزة مستقلة. (وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) أي ذو خبرة بعملكم ، فهو يحصيه عليكم وليجازيكم عليه. وهذا ترتيب الكلام أن يكون الخافض والمخفوض طرفا لأنهما تبيين فإن تقدم من ذلك شيء فهو ينوى به التأخير ولهذا أجمع النحويون أنه لا يجوز : لبست ألينها من الثياب ؛ لأن الخافض والمخفوض متأخران في موضعهما فلا يجوز أن ينوى بهما التقديم ، وتصحيح المسألة لبس من الثياب ألينها ، فإن قدرت «ما» بمعنى الذي فالهاء محذوفة أي خبير بما تعملونه. حذفت لطول الاسم ، وإن قدّرت «ما» بمعنى المصدر لم تحتج إلى حذف أي والله ذو خبرة بعملكم.