____________________________________
الآية : (٢٤)
(وَالْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ إِلاَّ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ فِيما تَراضَيْتُمْ بِهِ مِنْ بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) (٢٤)
____________________________________
التفسير : فى هذه الآية بيان لآخر المحرمات من النساء ، وهنّ ستة عشر صنفا ، منهن خمسة عشر فى الآيتين السابقتين ، وصنف واحد فى هذه الآية ... وهو : (لْمُحْصَناتُ مِنَ النِّساءِ ..) والمحصنات هن اللاتي تحصنّ بالزّواج ، وصرن فى عصمة الغير ، أو تحصنّ فى بيوتهن ، وملكن أنفسهن ، ولم يتزوجن بعد .. فهؤلاء هنّ فى حصن يحرم على الرجل دخوله عليهن ، إلا عن الطريق الشرعي بالزواج منهن ، بعد أن تزول الحواجز التي كانت تحول بين الرجل وبين حلّهن له.
فإذا طلقت المرأة ، المحصنة ، أو مات عنها زوجها وانقضت عدتها المقدرة فى الطلاق أو فى الموت أحلّ لها من كان من غير محارمها أن يخطبها إلى نفسه ، وأن يمهرها ، ويتزوج بها ، إذا رضيت أو رضى أهلها به زوجا.
وكذلك المرأة غير المتزوجة ، هى محرمة على الرجل الذي أحلّ له الزواج منها ، حتى يخطبها لنفسه ، وترضى به أو يرضى به أهلها زوجا ، ثم يمهرها ، ويعقد عليها ، عقدا صحيحا مستوفيا شروطه.
فهؤلاء المحصنات من النساء محرمات حرمة موقوتة بحواجز قائمة ، فإذا زالت تلك الحواجز حلّ الزواج بهن ..