بين العالمين ، وبهذا تكونون أول من يذيع هذه الفاحشة في المجتمع الإنسانى!
وقوله تعالى : (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ) .. عادون : جمع عاد ، وفعله : عدا يعدو عدوانا ، والعدوان : مجاوزة الحد ، والخروج عن الطريق القويم.
وقوله سبحانه : (قالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ الْقالِينَ) .. القالي : المجانب للشىء الكاره له ..
وقوله تعالى : (إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ).! العجوز : هى امرأة لوط ، فقد كانت من المخالفين للوط ، فأهلكها الله بما أهلك به القوم .. وفي هذا يقول الله تعالى : (إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ. كانَتْ مِنَ الْغابِرِينَ) (٣٣ : العنكبوت). والغابرون : أي الماضون ، الذي هلكوا.
وقوله تعالى : (وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ مَطَراً) المطر هنا ، هو ما رماهم الله سبحانه وتعالى به من حجارة. أتت على القوم ، وعلى ديارهم جميعا .. كما يقول سبحانه (فَلَمَّا جاءَ أَمْرُنا جَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْها حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ. مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ) (٨٢ ـ ٨٣ : هود) .. ولهذا وصفه الله سبحانه وتعالى بقوله : (فَساءَ مَطَرُ الْمُنْذَرِينَ) .. أي أنه مطر يسوء من يحلّ به ، ويقع عليه ، وليس هو المطر الذي ينزل بالخصب والخير .. ونسبة السوء إلى المطر .. لأنه هكذا كان مطلعه عليهم ، وأثره فيهم ..
____________________________________
الآيات : (١٧٦ ـ ١٩١)
(كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ (١٧٦) إِذْ قالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلا تَتَّقُونَ (١٧٧) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (١٧٨) فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ (١٧٩) وَما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ