واحد او شخصين معروفين بالغرض الشخصي والا هواء النفسانيّة فانّ المغرض وان كان يلباس افتراءه على المسلمين سبباً للفسق وعدم قبول قوله.
ورابعاً كان حريا ان يطالع ويلاحظ طرائق الحقائق للحاج ميرزا معصوم نائب الصّدر الشيرازي فانّه مع كونه في زمن تأليف هذا الكتاب مدّعياً للطّريقة ومعرضاً عن مؤلف التّفسير ولعلّه كان مغرضا في وقته ولكنّه مع ذلك لم ينكر فضله عند ذكر حالاته في هذا الكتاب ولا سيّما عند بيانه في شرح عظمة هذا التّفسير : ونحن نحيل الطالبين بمطالعة هذا الكتاب ومطالعة «علم وعرفان» في شرح حال المؤلف من تأليفاتي و «رهنماي سعادت» في ترجمة تفسير بعض السور الصغار منّي.
نسبة الغلّو الى المؤلف
وقال بعض آخر : لذا جاد المؤلف في تأليف هذا التفسير وبلغ الغاية القصوى في التحقيقات الادبيّة والفلسفية والعرفانية وبعض المسائل الفقهيّة : ولكنّه لشدّة علاقته بامر الولاية وتأويل الآات بها خرج عن حدّ الاعتدال وصار كلامه شبيهاً بالغلو مثل تفسير كلمة الله في قوله تعالى في سورة البقرة «ومنهم مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ» بعل الذي هو مظهر الآله ، وكذا في آيات اخرمثلها ، وفي سورة البراءة «أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ» وفي موارد آخر بمظاهر وخلفائه الفانين ببشريتهم في الله ، ومثل آة «فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ» في آخر سورة الكهف بالرب في الولاية ولقاء ملكوته ثم جبروته وتفسير الرب في آة «جَاء رَبُّکَ وَالْمَلَکُ صَفّاً صَفّاً» في سورة الفجر بالرب المضاف الذي هو القائم في وجود السالك وتفسير الكفر في موارد متعددة بالكفر بالولاية وكذا الاشراك بالشرك بالولاية ، ولكن هذا ايضا خلاف لواقع مذهبه لان كل هذه يكون مبنيا على العقائد العرفانيّه التي تكون مستنده الى الآات والاخبار المأثورة من الائمة عليهم السلام ، لان الاخبار في تفسير الايمان بالايمان بالولاية كثيرة متواترة عند الشيعة كما في الكافي ، في باب ما نزل فيهم وفي اعدائهم ، عن السراد عن الصحاف ، قال سألت اباعبدالله (ع) عن قوله تعالى «فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ» فقال عرف الله ايمانهم بموالاتنا وكفرهم بها يوم اخذ عليهم الميثاق ، وفي الصافي في تفسير «ولا يشرك بعبادة ربه احداً» آخر سورة الكهف عن الصادق عليه السلام انّه سئل عن هذه الآية فقال : العمل الصالح المعرفة بالائمة ، ولا يشرك بعبادة ربه احداً التسليم لعلي لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هو من اهله. والاخبار في فضائل اهل البيت وذم اعدائهم كثيرة لا تحصى ، واما تفسير كلمة الله بعلي فهو بطريق المجاوز وذكر الظاهر واراىدة المظهر وهوايضاً مستفاى من الاخيار، لأن الايمان بالله ملازم للايمان بمظاهرة ، والكفر بمظاهرة يستلزم الرد ومخالفة امرالله وهو كفربه ، كما روى عن ابي جعفر الباقر عليه السلام : ان حبنا ايمان وبفضلنا كفر :. وامثال ذلك كثيرة ، واستعمل في القرآن اضاً كذلك لأن نسبة قبول التوبة واخذ الصدقات الى الله لا يمكن حمله على ظاهرة لان الله لا يرى ولايكون له يد فلابدّ ان يراد من كلمة الله مظاهرالذات المستجمعة لجميع صفات الكمال بطريق المجاز كما قال تعالى شأنه «وَما رَمَْتَ إِذْ رَمَْتَ وَلکِنَّ اللهَ رَمى».
امّأ تفسير الرب فهو ايضاً صحيح لانّ الرّبّ في اللغّة بمعنى المربّى وقد اطلق في القرآن اضاً على غير الله كما في سورة يوسف نقلاٌ عن وسف (ع) «اذکرن عند ربک» وکلمة ربّ الارباب ايضاً دليل على صحة اطلاق الرّبّ على غير الله تعالى بعنوان الرّبّ المضاف وكونه تعالى شأنه ربّ الارباب.
بل اهل السّنّة والجماعة ومحقّقوخك ايضاً اعترفوا بذلك وفي كتبهم اخباركثيرة في هذا الباب : كما في مودّة القربى للميرسيد علي الهمداني الشافعي في المودّة الثّالثة : انّه قال النّبّي (ص) في جمع الصّحابة : لا يحبّ عليّا الا مؤمن ولايبغضه الا كافر ، وفيه أيضاً عن امّ المؤمنين عايشة ، انها قالت قال رسول صلى الله عليه وآله : انّ الله