[الثاء بعدها الواو]
٩٨٣ ـ ثور بن تلدة (١) ، ويقال ثوب (٢) ـ بالموحدة ـ واختلف في ضبطه ، فقال ابن الكلبي : هو بلفظ واحد الثياب ، وضبطه الدار الدّارقطنيّ تبعا للهيثم بن عدي بضم المثلثة وفتح الواو ، وأما أبوه فقال الهيثم وابن الكلبيّ : هو بكسر المثلثة وسكون اللام. وضبطه الدار الدّارقطنيّ بفتح المثناة ، ويقال له أيضا تليدة بالتصغير ، وهو من بني والبة بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. وقيل : إن تلدة أو تليدة أمّه أو جارية حاضنة له ، وإن اسم أبيه ربيعة ، ذكر ذلك سيف في الفتوح.
ذكره أبو حاتم السّجستانيّ في «المعمّرين» ، وذكر أنه حضر عند معاوية فقال : من أدركت من آبائي؟ قال : أميّة بن عبد شمس أدركته ، وقد عمي ، يقوده عبده ذكوان.
فقال معاوية : مه ، إنما هو ابنه ، قال : هذا شيء قلتموه أنتم. فقال معاوية : أي هؤلاء أشبه بأمية ، فقال : هذا ، وأشار إلى عمرو بن سعيد بن العاصي بن أمية ، وهو المعروف بالأشدق.
وذكر بعض هذه القصة أبو موسى في «الذّيل» من طريق أبي يعقوب السّراج أنه ذكره في الصحابة من طريق عاصم بن أبي النّجود قال : كنا ـ يعني بني أسد بن خزيمة ـ سبع المهاجرين يوم بدر وكان فينا رجل يقال له ثور بن تلدة بلغ عشرين ومائة سنة ، وذكر بعض القصة ، وظن أبو موسى أن قول عاصم : وكان فينا يتعلق بقوله كنا يوم بدر : فيكون صاحب الترجمة من البدريين ، وليس كما ظن ، بل عاصم أراد أن يعدّ خصائص قومه ، فذكر كونهم كانوا بقدر سبع المهاجرين ، ثم ذكر كونه كان فيهم هذا الرجل المعمّر ، ولو كان على ظاهر ما فهمه أبو موسى لكان عاصم أيضا من البدريّين لقوله : كنّا ، وهو تابعيّ صغير أكثر روايته عن التّابعين.
وروى الدّار الدّارقطنيّ في «المؤتلف» من طريق أبي بكر بن عياش عن عاصم قال : قال ثور ابن تلدة : أدركت ثلاث والبات ، قال : وكان قد بلغ مائتين وأربعين سنة. وأنشد له ابن الكلبي :
وإنّ امرأ قد عاش تسعين حجّة |
|
إلى مائتين كلّها ، هو ذاهب (٣) |
[الطويل]
__________________
(١) في أبلدة.
(٢) أسد الغابة ت (٦٢٧).
(٣) ينظر البيت في المعمرين : ٨٤.