١٠١٤١ ـ أبو صفرة : عسعس بن سلامة ـ تقدم في الأسماء.
١٠١٤٢ ـ أبو صفرة الأزدي : والد المهلب الأمير المشهور (١).
مختلف في صحبته وفي اسمه ، قيل اسمه ظالم بن سارق ، وقيل ابن سراف ، وقيل قاطع بن سارق بن ظالم ، وقيل غالب بن سراق.
ونسبه ابن الكلبيّ ، فقال : ظالم بن سارق بن صبح بن كندي بن عمرو بن عدي بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأزد ، وزعم بعضهم أن أصلهم من العجم وأنهم انتسبوا في الأزد.
وذكره ابن السّكن في الصحابة ، وأخرج من طريق محمد بن عبد بن حميد ، قال : حدثنا محمد بن غالب بن عبد الرحمن بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة ، حدثني أبي ، عن آبائه ـ أن أبا صفرة قدم على رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أن يبايعه وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه دراعة (٢) ، وله طول وجثة وجمال وفصاحة لسان ، فلما رآه أعجبه ما رأى من جماله ، فقال له : «من أنت؟» قال : أنا قاطع بن سارق بن ظالم بن عمر بن شهاب بن الهلقام بن الجلند بن السلم الّذي كان يأخذ كلّ سفينة غصبا ، أنا الملك بن الملك. فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «أنت أبو صفرة ، دع عنك سارقا وظالما». فقال : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنك عبده ورسوله حقا. حقا يا رسول الله ، إن لي ثمانية عشر ذكرا ، ورزقت بنتا سميتها صفرة ، فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «فأنت أبو صفرة».
وقال الواقديّ في كتاب الرّدّة : قالوا : وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام على النبي صلىاللهعليهوسلم ، فبعث عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقا ، وكتب له فرائض صدقاتهم ، فذكر الحديث في الردة وقتال عكرمة إياهم ، وغلبته عليهم ، وإرسال سبيهم إلى أبي بكر مع حذيفة المذكور ، قال : فحدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده ، قال : لما قدم سبي أهل دبا ، وفيهم أبو صفرة غلام لم يبلغ الحلم ، فأنزلهم أبو بكر في دار رملة بنت الحارث ، وهو يريد أن يقتل المقاتلة ، فقال له عمر : يا خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قوم مؤمنون ، إنما شحوا على أموالهم ، فقال : انطلقوا إلى أي البلاد شئتم ، فأنتم قوم أحرار ، فخرجوا فنزلوا البصرة ، فكان أبو صفرة والد المهلب فيمن نزل البصرة.
وقال أبو عمر : كان أبو صفرة مسلما على عهد النبي صلىاللهعليهوسلم ، ولم يفد عليه ، ووفد على عمر في عشرة من ولده.
__________________
(١) أسد الغابة ت ٦٠٢١ ، الاستيعاب ت ٣٠٨٧.
(٢) في أذراعين.