عساكر (١) ، والحسكاني (٢) ، وأضرابهم من الأئمة والحفّاظ ، راجع ص ٢٣٠ ـ ٢٣٨ (٣).
[شبهة ابن كثير حول صوم يوم الغدير]
فإذا وضح لديك ذلك فهلم معي إلى ما يتعقّبه ابن كثير (٤) هذا الحديث ، ويحسب أنّه حديث منكَر بل كذب ، لِما رُوي من نزول الآية يوم عرفة من حجّة الوداع!
وإن تعجب فعجب أن يجزم جازم بمنكريّة أحد الفريقين في الروايات المتعارضة وهما متكافئان في الصحة ، فليت شعري أيّ مرجّح في الكفّة المقابلة لحديثنا بالصحة ، وما المطفف في الميزان في
__________________
(١) قال في كتابه الغدير ١ : ٢٣٣ : الحافظ أبو القاسم بن عساكر الشافعي الدمشقي المتوفى ٥٧١ ، روى الحديث المذكور بطريق ابن مردويه عن أبي سعيد وأبي هريرة كما في الدرّ المنثور ٢ : ٢٥٩.
راجع ترجمة الإمام علي عليهالسلام من تاريخ دمشق ٢ : ٧٥ برقم ٥٧٥ و ٥٧٦ و ٥٧٧ و ٥٧٨.
(٢) قال في كتابه الغدير ١ : ٢٣٣ : الحافظ أبو القاسم الحاكم الحسكاني ... قال أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي ، قال : أخبرنا أبو بكر الجرجاني ...
راجع : شواهد التنزيل ١ : ١٥٦ برقم ٢١٠ و ٢١١ و ٢١٢ و ٢١٣ و ٢١٤ و ٢١٥ بعدة طرق عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عباس.
(٣) ذكر قدسسره في كتابه الغدير ١ : ٢٣٠ ـ ٢٣٨ ستة عشر مصدراً من طرق العامة نصت على نزول هذه الآية حول نصّ الغدير.
(٤) قلّد الذهبي في قوله هذا كما يظهر من تاريخه ٥ : ٢١٤ (المؤلّف قدسسره).