والديلمي (١) ، وصحّحه السيوطي في الجامع الصغير ٢ : ١٥٥ (٢) ، وأورده ابن الأثير في النهاية (٣).
وقال المرتضى الحنفي الزبيدي في تاج العروس ٢ : ١٢ : التاج : الإكليل والفضة والعمامة ، والأخير على التشبيه جمع تيجان وأتواج ، والعرب تسمّي العمائم : التاج ، وفي الحديث : «العمائم تيجان العرب» جمع تاج ، وهو : ما يُصاغ للملوك من الذهب والجوهر ، أراد : أنّ العمائم بمنزلة التيجان للملوك ، لأنهم أكثر ما يكونون في البوادي مكشوفي الرءوس أو بالقلانس ، والعمائم فيهم قليلة ، والأكاليل تيجان ملوك العجم ، وتوّجه أي : سوّده وعمّمه.
وفي ٨ : ٤١٠ : ومن المجاز عُمّم بالضم أي : سوّد ، لأن تيجان العرب العمائم ، فكلّما قيل في العجم : توّج من التاج ، قيل في العرب : عمّم ، قال : وفيهم إذ عمّم المعمّم ، وكانوا إذا سوّدوا رجلاً عمّموه عمامة حمراء ، وكانت الفرس تتوّج ملوكها فيقال له : المتوّج. وعدّ الشبلنجي في نور الأبصار : ٢٥ من ألقاب رسول الله صلىاللهعليهوآله : صاحب التاج ، فقال : المراد العمامة ، لأن العمائم تيجان العرب كما
__________________
(١) فردوس الأخبار ٣ : ١١٧.
وراجع : كنز العمال ١٥ : ٣٠٥ ، موسوعة أطراف الحديث ٥ : ٥١٩.
(٢) الجامع الصغير ٢ : ١٩٣ ح ٥٧٢٣.
(٣) النهاية ١ : ١٩٩ «توج».