(وَقالُوا (١) اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (١١٦) بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (١١٧) وَقالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ لَوْ لا (٢) يُكَلِّمُنَا اللهُ أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآياتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (١١٨) إِنَّا أَرْسَلْناكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ (١١٩))
شرح الكلمات :
(سُبْحانَهُ) : تنزه وتقدس عن كل نقص ومنه أن يكون له ولد.
(قانِتُونَ) : خاضعون مطيعون تجري عليهم أقداره وتنفذ فيهم أحكامه.
(بَدِيعُ السَّماواتِ) : مبدعها أي موجدها على غير مثال سابق.
(قَضى أَمْراً) : حكم بإيجاده.
(أَوْ تَأْتِينا آيَةٌ) : كآيات موسى وعيسى في العصا وإحياء الموتى.
(وَلا تُسْئَلُ) : قرىء بالتاء للمجهول ، ولا نافية والفعل مرفوع وقرىء بالبناء للمعلوم ولا ناهية والفعل مجزوم.
(الْجَحِيمِ) : دركة من دركات النار وهي أشدها عذابا.
معنى الآيات :
ما زال السياق الكريم في ذكر أباطيل الكافرين من أهل الكتاب والمشركين والرد عليها بما يظهر زيفها ويبطلها نهائيا ففي الآيتين الأولى (١١٦) والثانية (١١٧) يذكر تعالى قول
__________________
(١) الضمير المرفوع في : (قالُوا) عائد إلى الفرق الثلاث وهم أهل الكتاب ومشركوا العرب.
(٢) لولا : بمعنى لعل التحضيضية.