٢ ـ (إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
٣ ـ (إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
(وَمَنْ يَرْغَبُ (١) عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ (٢) فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠) إِذْ قالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (١٣١) وَوَصَّى (٣) بِها إِبْراهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يا بَنِيَّ إِنَّ اللهَ اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٣٢) أَمْ (٤) كُنْتُمْ شُهَداءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قالَ لِبَنِيهِ ما تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ إِلهاً واحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (١٣٣) تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُمْ وَلا تُسْئَلُونَ عَمَّا كانُوا يَعْمَلُونَ (١٣٤))
شرح الكلمات :
(وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ) : الرغبة عن الشيء عدم حبه وترك طلبه وملة إبراهيم هي عبادة الله وحده بما شرع لعباده.
__________________
(١) الاستفهام للنفي والإنكار ، وملّة ابراهيم هي عبادة الله وحده لا شريك له بما شرع الله تعالى لعباده من أنواع العبادات في كتابه وعلى لسان رسوله محمد صلىاللهعليهوسلم.
(٢) الاصطفاء مأخوذ من الصفوة وهو تخير الأصفى أي الأكثر صفاء ، واصطفى : قلبت فيه التاء طاء لتناسبها مع الصاد في الاطباق إذ الأصل : اصتفى أي : طلب الصفوة.
(٣) وصى وأوصى بمعنى عهد إليه بكذا ، والموصى به هنا هو كلمة (أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ) وذلك بعبادته وحده بما شرع بعد خلع الأنداد. وذي هي ملّة ابراهيم.
(٤) أم بمعنى : بل والهمزة هي التي للاستفهام الإنكاري وتقدير الكلام : بل أكنتم شهداء حين حضر يعقوب الموت فوصّى بنيه. يوبّخهم على كذبهم وينكر عليهم.