٥ ـ تعويد الأمة النظام والوحدة والوئام.
٦ ـ يذهب المواد المترسبة في البدن وبذلك تتحسن (١) صحة الصائم.
(شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كانَ مَرِيضاً أَوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (١٨٥)) (٢) (٣)
شرح الكلمات :
(شَهْرُ رَمَضانَ) : هو الشهر التاسع من شهور السنة القمرية ، ولفظ الشهر مأخوذ من الشهرة ، ورمضان مأخوذ من رمض الصائم إذا حرّ جوفه من العطش. (٤)
(الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) : هذه آية فضله على غيره من سائر الشهور حيث أنزل فيه القرآن وذلك في ليلة القدر منه لآية (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ) وآية (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) ، أنزل جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في سماء الدنيا ثم نزل نجما بعد نجم ، وابتدىء نزوله على رسول الله صلىاللهعليهوسلم في رمضان أيضا.
__________________
(١) لحديث : «صوموا تصحوا ، وسافروا تغنموا».
(٢) قرىء (شهر) بالنصب فيكون بدلا من قوله : (أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ) وقرىء بالرفع فيكون مبتدأ والخبر ، فمن شهد منكم الشهر. وقد يكون المبتدأ محذوفا تقديره هي أي : الأيام المعدودات.
(٣) قوله صلىاللهعليهوسلم : «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين يوما» أوضح طريق للصوم والإفطار وبه العمل والحمد لله.
(٤) والرمضاء : شدّة الحرّ ، ويشهد لذلك حديث مسلم : «صلاة الأوّابين إذا رمضت الفصال» أي اشتد الحرّ في الأرض فلم يقو الفصيل على الوقوف على الأرض بأخفافه فيبرك.