٥ ـ وجوب موالاة أهل الإيمان ومعاداة أهل الكفر والضلال لأن الأولين يدعون إلى الجنة والآخرين يدعون إلى النار.
(وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللهُ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢) نِساؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (٢٢٣))
شرح الكلمات :
(الْمَحِيضِ) (١) : مكان الحيض وزمنه والحيض دم يخرج من رحم المرأة إذا خلا من الجنين.
(أَذىً) : ضرر يضر المجامع في أيامه.
(فَاعْتَزِلُوا النِّساءَ فِي الْمَحِيضِ) : اتركوا جماعهن (٢) أيام الحيض.
(وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ) : أي لا تجامعوهن حتى ينقطع دم (٣) حيضهن.
(فَإِذا تَطَهَّرْنَ) : أي إذا انقطع دم حيضهن واغتسلن منه.
__________________
(١) يطلق على الحيض أيضا لأنّه مصدر حاضت المرأة حيضا ومحاضا ومحيضا فهي حائض وقد يقال حائضة وعليه قول الشاعر : كحائضة يزنى بها غير طاهر. والحيضة المرّة الواحدة والحيضة بكسر الحاء الاسم والحيضة أيضا الخرقة تستثفر بها الحائض قالت عائشة يا ليتني كنت حيضة ملقاة واشتقاق الكلمة من السيلان ومنه الحوض لأنّ الماء يسيل إليه.
(٢) الجمهور على أنّ من وطيء امرأته في الحيض لا كفارة عليه ، وإنما عليه التوبة والاستغفار ، وضعفوا حديث «الكفارة بنصف دينار أو دينار» لاضطرابه وبه قال أحمد وعمل به.
(٣) أجمع العلماء على أنّ للمرأة ثلاثة أحكام في رؤيتها الدم السائل من فرجها فإن كان أسود خاثرا تعلوه حمرة فذلك الحيض ويحرم عليها الصوم والصلاة ويحرم وطؤها ، وتقضي الصوم ولا تقضي الصلاة للأحاديث الصحيحة في ذلك ، وأكثر الحيض خمسة عشر يوما وأقله لا حدّ له على الصحيح وأقل الطهر أيضا خمسة عشر يوما ليكمل الشهر حيضا وطهرا ، وإن كان الدم زائدا على مدّة الحيض فهو الاستحاضة وتصلي معه وتصوم وتوطأ أيضا. والحكم الثالث : دم النفاس وأكثره أربعون يوما وأقله يوم وليلة وحكمه حكم الحيض.