(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (٢٦٧) الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ (٢٦٨) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الْأَلْبابِ (٢٦٩))
شرح الكلمات :
(مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ) : من جيّد أموالكم وأصلحها.
(وَمِمَّا أَخْرَجْنا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ) : من الحبوب وأنواع الثمار.
(وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ) : لا تقصدوا الرديء تنفقون منه.
(إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ) (١) : إلا أن تغضوا أبصاركم عن النظر في رداءته فتأخذونه بتساهل منكم وتسامح.
(حَمِيدٌ) : محمود في الأرض والسماء في الأولى والأخرى لما أفاض ويفيض من النعم على خلقه.
(يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ) : يخوفكم من الفقر ليمنعكم من الإنفاق في سبيل الله.
(وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ) : يدعوكم إلى ارتكاب الفواحش ومنها البخل والشح.
(الْحِكْمَةَ) : فهم أسرار الشرع ، وحفظ الكتاب والسنّة.
(أُولُوا الْأَلْبابِ) : أصحاب العقول الراجحة المفكرة فيما ينفع أصحابها.
__________________
(١) يقال أغمض الرجل في أمر كذا إذا تساهل فيه ورضي ببعض حقه وتجاوز ، وما في التفسير فهو مأخوذ من تغميض العين لعدم رؤية العيب والرداءة ، وقراءة الجمهور تشهد للمعنيين التجاوز ، وتغميض العين.