(مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُونَ (١٧) صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ (١٨) أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّماءِ فِيهِ ظُلُماتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ مِنَ الصَّواعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ (١٩) يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٠))
شرح الكلمات :
(مَثَلُهُمْ) (١) : صفتهم (٢) وحالهم.
(اسْتَوْقَدَ) : أوقد نارا
(صُمٌّ ، بُكْمٌ عُمْيٌ) : لا يسمعون ولا ينطقون ولا يبصرون.
الصيّب : المطر.
الظلمات : ظلمة الليل وظلمة السحاب وظلمة المطر.
الرعد : الصوت القاصف يسمع (٣) حال تراكم السحاب ونزول المطر.
البرق : ما يلمع من نور حال تراكم السحاب ونزول المطر.
(الصَّواعِقِ) : جمع صاعقة : نار هائلة تنزل اثناء قصف الرعد ولمعان البرق يصيب الله تعالى بها من يشاء.
__________________
(١) قوله تعالى : مثلهم الآيات تضمّن مثلين : ناريا وهو المثل الأول ومائيا وهو المثل الثاني والمثلان واقعان من السياق الأول موقع البيان والتقرير ، والفذلكة ولذا لم تعطف جملة مثلهم لكمال الاتصال بينها وبين الجمل السابقة.
(٢) القول السائر مثل :
أحشفا وسوء كيله؟ |
|
والصيف ضيّعت اللبن |
ويعرف المثل بأنه قول شبه مضربه بمورده ، ومضربه هو الحال المشبه ومورده هو الحال المشبّه بها.
(٣) ظاهرة الرعد والبرق يفسرها علماء الطبيعة بأنه نتيجة اتحاد كهرباء السحاب الموجبة بالسالبة.