تعطي منهما من تشاء ، وتمنع من تشاء اقض عنى ديني ، فإنه يقضى بإذن الله تعالى ويعطى إن سأل حاجة له من حوائج الدنيا والآخرة.
٢ ـ استجابة الله تعالى لرسوله صلىاللهعليهوسلم وإنجازه (١) ما وعده في أمته.
٣ ـ بطلان ألوهية عيسى عليهالسلام وثبوت عبوديته ورسالته وكرامته.
(لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللهِ الْمَصِيرُ (٢٨) قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ وَيَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (٢٩) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ (٣٠))
شرح الكلمات :
(لا يَتَّخِذِ) : لا يجعل.
(أَوْلِياءَ) : جمع وليّ يتولّونهم بالنصر والمحبة والتأييد.
(فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ) (٢) : أي بريء الله تعالى منه ، ومن برىء الله منه هلك.
__________________
ـ ليحنّا اليهودي فوقف عند بابي يرصدني فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم اتحبّ أن يقضى عنك ربّك؟ قال : قلت نعم قال اقرأ كل يوم (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ) إلى قوله (بِغَيْرِ حِسابٍ) ثمّ قل رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها تعطي منها من تشاء وتمنع من تشاء اقض عني ديني. فلو كان عليك ملء الأرض ذهبا لأدّاه عنك.
(١) إذ لم يقبض الرسول صلىاللهعليهوسلم حتى دانت الجزيرة كلها بالإسلام ولم يمض ربع قرن حتى بلغ ملك أمّته من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق ، ومن جملة ذلك دولة فارس والروم.
(٢) هذا نحو : (وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) أي أهل القرية على حذف مضاف كذلك : (فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ) أي ليس في ولاية الله وحزبه في شيء.