والتقوى فقال وإن تصبروا وتتقوا فإن صبركم وتقواكم مما أوجب الله تعالى عليكم وليس هو من باب الندب والاستحباب بل هو من باب الفرض والوجوب.
هداية الآيات
من هداية الآيات :
١ ـ ليست الدار الدنيا بدار جزاء وانما هى دار عمل.
٢ ـ تعريف الفوز الحق وهو الزحزحة عن النار ودخول الجنة.
٣ ـ بيان حقيقة هذه الحياة وأنها كمتاع خادع لا يلبث ان يتلاشى ويضمحل.
٤ ـ الابتلاء ضرورى فيجب الصبر والتقوى فإنها من عزائم الأمور لا من رخصها.
(وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ (١) لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ (١٨٧) لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِما لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (١٨٨) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٨٩))
شرح الكلمات :
الميثاق : العهد المؤكد باليمين.
(أُوتُوا الْكِتابَ) : اليهود والنصارى.
الكتمان : إخفاء الشيء وجحوده حتى لا يرى ولا يعلم.
(فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ) : ألقوه وطرحوه ولم يلتفتوا إليه وهو ما أخذ عليهم العهد والميثاق فيه من الإيمان بمحمد صلىاللهعليهوسلم وبما جاء به عن الإسلام.
__________________
(١) الضمير عائد إلى الكتاب أي أقسم عليكم بجلالي وكمالي لتظهرنّ جميع ما في الكتاب من الأحكام والأخبار ومنها نعوت النبي محمد صلىاللهعليهوسلم وصفاته.