الْحَرامَ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْواناً وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (٢))
شرح الكلمات :
(أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) : العقود : هي العهود التي بين العبد والرب تعالى وبين العبد وأخيه والوفاء بها : عدم نكثها والاخلال بمقتضاها.
(بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ) (١) : هي الإبل والبقرة والغنم.
(وَأَنْتُمْ حُرُمٌ) : أي محرمون بحج أو عمرة.
(شَعائِرَ اللهِ) : جمع شعيرة وهي هنا مناسك الحج والعمرة ، وسائر اعلام دين الله تعالى.
(الشَّهْرَ الْحَرامَ) : رجب وهو شهر مضر الذي كانت تعظمه.
(الْهَدْيَ) : ما يهدى للبيت والحرم من بهيمة الأنعام.
(الْقَلائِدَ) : جمع قلادة ما يقلد الهدى ، وما يتقلده الرجل من لحاء شجر الحرم ليأمن.
(آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ) : قاصديه يطلبون ربح تجارة أو رضوان الله تعالى.
(وَإِذا حَلَلْتُمْ) (٢) : أي من إحرامكم.
(وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ) : أي لا يحملنكم بغض قوم أن تعتدوا عليهم.
(أَنْ صَدُّوكُمْ) : أي لأجل أن صدوكم.
(الْبِرِّ وَالتَّقْوى) : البر : كل طاعة لله ورسوله والتقوى : فعل ما أمر الله به ورسوله وترك ما نهى عنه الله ورسوله صلىاللهعليهوسلم.
__________________
(١) سميت البهيمة بهيمة : لابهامها من جهة نقص نطقها وفهمها وعدم تمييزها وعقلها ومنه باب مبهم أي مغلق ، وليل بهيم لا يميّز ما فيه من الظلام ، وقولهم في الشجاع من الرجال : بهمة لأنّه لا يدرى من أين يؤتى.
(٢) قوله تعالى : (وَإِذا حَلَلْتُمْ فَاصْطادُوا) الإجماع على أن الأمر هنا للإباحة وليس للوجوب ، وهذه قاعدة أصولية : كل أمر بعد حظر فهو للإباحة.