مدين
مدينة قوم شعيب ، عليه السلام. بناها مدين بن إبراهيم الخليل جدّ شعيب ، وهي تجارة تبوك بين المدينة والشام. بها البئر التي استقى منها موسى ، عليه السلام ، لماشية شعيب ؛ قيل : إن البئر مغطاة وعليها بيت يزوره الناس.
وقيل : مدين هي كفرمندة من أعمال طبرية ، وبها البئر وعندها الصخرة التي قلعها موسى ، وهي باقية إلى الآن ، وقد مرّ ذكره في كفرمندة.
مرسى الخرز
بليدة على ساحل بحر افريقية ، عندها يستخرج المرجان وليس للسلطان فيه حصّة ، فيجتمع بها التجّار ويستأجرون أهل تلك النواحي على استخراج المرجان من قعر البحر ، حكى من شاهد كيفيّة استخراجه أنّهم يتّخذون خشبتين ، طول كلّ واحدة ذراع ، ويجعلونهما صليبا ويشدّون فيه حجرا ثقيلا ، ويصلونه بحبل ويركب صاحبه في قارب ، ويتوسط البحر نحو نصف فرسخ ليصل إلى منبت المرجان. ثمّ يرسل الصليب إلى البحر حتى ينتهي إلى قرار البحر ، ويمرّ بالقارب يمينا وشمالا ومستديرا ليتعلّق المرجان في ذوائب الصليب ، ثمّ يقلعه بالقوّة ويرقّيه فيخرج جسم أغبر اللون ، فيحكّ قشره فيخرج أحمر اللون حسنا.
المرقّب
بلدة وقلعة حصينة مشرفة على سواحل بحر الشام ، قال أبو غالب المغربي في تاريخه : عمّر المسلمون حصن المرقّب في سنة أربع وخمسين وأربعمائة ، فجاء في غاية الحصانة والحسن حتى يتحدّث الناس بحسنه وحصانته ، فطمع الروم فيه وطمع المسلمون في الحيلة بالروم بسببه ، فما زالوا حتى بيع الحصن منهم بمال عظيم. وبعثوا شيخا وولديه إلى انطاكية لقبض المال وتسليم الحصن ،