وقالت : أتى رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، في المنام على هذه الصورة.
فصار محظوظا عندهم ، وآخر الأمر قتل بسبب هذه المرأة ، وصار حسن صورته وبالا عليه كريش الطاووس وشعر الثعلب.
بيهق
بليدة بخراسان. ينسب إليها الإمام أبو بكر أحمد البيهقي. كان أوحد زمانه في الحديث والفقه والأصول ، وله السنن الكبير وتصانيف كثيرة. كان على سيرة علماء السلف قانعا من الدنيا بالقليل الذي لا بدّ منه. قال إمام الحرمين : ما من أحد من أصحاب الشافعي إلّا وللشافعي عليه منّة إلّا البيهقي فإن له على الشافعي منّة ، لأن تصانيفه كلّها في نصرة مذهب الشافعي.
حكى الفقيه أبو بكر بن عبد العزيز المروزي : رأيت في المنام تابوتا يعلو فوقه نور نحو السماء فقلت : ما هذا؟ قالوا : فيه تصانيف أبي بكر البيهقي.
وحكى بعض الفقهاء قال : رأيت الشافعي قاعدا على سرير وهو يقول : استفدت من كتاب أحمد البيهقي حديث كذا وحديث كذا.
تبريز
مدينة حصينة ذات أسوار محكمة. وهي الآن قصبة بلاد آذربيجان. بها عدّة أنهر والبساتين محيطة بها. زعم المنجّمون أنّها لا تصيبها من الترك آفة لأن طالعها عقرب والمريخ صاحبها ، فكان الأمر إلى الآن كما قالوا ، ما سلم من بلاد آذربيجان مدينة من الترك غير تبريز.
وهي مدينة آهلة كثيرة الخيرات والأموال والصناعات ، وبقربها حمّامات كثيرة عجيبة النفع يقصدها المرضى والزمنى ينتفعون بها. وتحمل منها الثياب العتّابي والسقلاطون والأطلس والنسج إلى الآفاق. ونقودها ونقود أكثر بلاد آذربيجان الصفر المضروب فلوسا. وقطاع الطنجير والهاون والمنارة إذا أرادوا