إيّاه ، وأنّه قد قرى براحلتك أصحابك ، وقال في ذلك أبياتا وهي هذه :
أبا الخيبريّ وأنت امرؤ |
|
حسود العشيرة شامها |
لماذا عمدت إلى رمّة |
|
بدوّية صخب هامها |
تبغي أذاها وإعسارها |
|
وحولك غوث وأنعامها |
وإنّا لنطعم أضيافنا |
|
من الكوم بالسّيف نعتامها |
وأمرني ببعير لك فدونكه! فأخذه وركبه وذهب مع أصحابه.
وقال ابن دارة لمّا مدح عديّا :
أبوك أبو سفّانة الخير لم يزل |
|
لدن شبّ حتّى مات في الخير راغبا |
به تضرب الأمثار في النّاس ميّتا |
|
وكان له إذ كان حيّا مصاحبا |
قرى قبره الأضياف إذ نزلوا به |
|
ولم يقر قبر قبله قطّ راكبا |
ارام
مدينة بأرض الهند ، فيها هيكل فيه صنم مضطجم ، يسمع منه في بعض الأوقات صفير فيرى قائما ، فإذا فعل ذلك كان دليلا على الرخص والخصب في تلك السنة ، وإن لم يفعل يدلّ على الجدب ، والناس يمتارون من المواضع البعيدة ، ذكره صاحب تحفة الغرائب.
البحرين
ناحية بين البصرة وعمان على ساحل البحر ، بها مغاص الدرّ ، ودرّه أحسن الأنواع ، وينتقل إليها قفل الصدف في كلّ سنة من مجمع البحرين ، يحمل الصدف بالدرّ بمجمع البحرين ، ويأتي إلى البحرين ويستوي خلقه هاهنا ، وإذا وصل قفل الصدف يهنىء الناس بعضهم بعضا ، وليس لأحد من الملوك مثل