من الأمم البائدة الّذين طحنهم مرّ الحقب والأعوام؟ فلم يبق لهم من يُدافع عن شرفهم ، ويناقش الحساب مع من يبهتهم ، فيسائل هذا المختلق عن أولئك النفر الذين يفرحون بنكبات المسلمين ، أهم في عراقنا هذه مجرى الرافدين؟ أم يُريد قارة لم تكتشف تُسمى بهذا الاسم؟ ويُعيد عليه هذا السؤال بعينه في ايران.
أمّا المسلمون القاطنون في تينك المملكتين ومن طرقهما من المستشرقين والسوّاح والسفراء والموظفين فلا عهد لهم بهاتيك الأفراح ، والشيعة جمعاء تحترم نفوس المسلمين ودمائهم وأعراضهم وأموالهم مطلقاً غير فرق بين السني والشيعي ، فهي تستاء إذا ما انتابت أيَّ أحد منهم نائبةٌ ، ولم تقيّد الأخوة الإسلامية المنصوصة عليها في الكتاب الكريم بالتشيّع ، ويُسائل الرجل أيضاً عن تعيين اليوم ، أيّ يوم هو هذا العيد؟ وفي أي شهر هو؟ وأيّ مدينة ازدانت لأجله؟ وأي قوم نأوا بتلك المخزات؟
لا جواب للرجل إلّا الإسناد إلى مثل ما استند إليه صاحب الرسالة من سائح سني مجهول ، أو مبشر نصراني.
٣ ـ قال تحت عنوان : بُغض الرافض لبعض أهل البيت :
إنّ الروافض كاليهود يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض ـ إلى أن قال ـ : ويبغضون كثيراً من أولاد فاطمة رضي الله عنها بل يسبّونهم كزيد بن علي