وعدّه السيد الأمين العاملي من أعيان الشيعة وبسط القول في ترجمته ج ٥ ص ٣٠٨ ـ ٣٢٤.
فنسبة القول بردّته عن الدين إلى الشيعة بهتانٌ عظيمٌ.
وأما زكريّا بن محمّد الباقر فإنّه لم يولد بعدُ ، وهو من مخلوقات عالم أوهام الآلوسي ، إذ مجموع أولاد أبي جعفر محمّد الباقر عليهالسلام الذكور ستّةٌ باتفاق الفريقين ، ولم نجد فيما وقفنا عليه من تآليف العامّة والخاصّة غيرهم ، وهم : جعفر ، عبد الله ، إبراهيم ، عليّ ، زيد ، عبيد الله (١) ، فنسبة القول بردّة زكريا إلى الشيعة باطلة بانتفاء الموضوع.
وأمّا محمّد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن فإن كان يريد حفيد الحسن الأثرم ابن الإمام المجتبى؟! فلم يذكر النسّابة فيه إلّا قولهم : انقرض عقبه سريعاً ، ولم يسمّوا له ولداً ولا حفيداً.
وإن أراد غيره؟! فلم نجد في كتب الأنساب له ذكراً حتّى تُكفّره الشيعة أو تؤمن به ، ولم نجد في الإمامية مَن يُكفّر شخصاً يسمّى بهذا الاسم حسنيّاً كان أو حسينياً.
وأما محمد بن القاسم بن الحسن فهو ابن زيد بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام يُلقّب بالبطحاني (٢).
__________________
(١) كذا في «المجدي» للنسابة العمري وجملة من المصادر وفي بعضها : عبد الله. مع التعدد.
(٢) يروي بفتح الموحدة منسوباً إلى البطحاء ، وبالضم منسوباً إلى بطحان واد بالمدينة. (عمدة الطالب ٥٧).