الحسين المنعقدة على الرّضا من آل محمد سلام الله عليهم ، كبرتْ كلمةً تخرج مِنْ أفواههم إنْ يَقولون إلّا كذباً.
ونحن نُسائل الرجل عن هؤلاء الذين يُدافع عن شرفهم وجلالتهم من ذا الذي قتلهم؟ واستأصل شأفتهم؟ وحبسهم في غيابه الجبّ وأعماق السّجون؟ أهم الشيعة الذين اتّهمهم بالقول بردّتهم؟ أم قومه الذين يزعم أنهم يُعظمونهم؟ هلمّ معي واقرأ صفحة التاريخ فهو نعم المجيب.
أما زيد الشهيد فعرّفناك قاتله وقاطع رأسه ص ٧٥.
وأمّا يحيى بن زيد فقتله الوليد بن يزيد بن عبد الملك سنة ١٢٥ ، وقاتله سلم بن أحوز الهلالي ، وجهّز إليه الجيش نصر بن سيّار ، ورماه عيسى مولى بن سليمان العنزي وسلبه (١).
والحسن بن الحسن المثنّى كتب وليد بن عبد الملك إلى عامله عثمان بن حيّان المري : انظر إلى الحسن بن الحسن فاجلده مائة ضربة ، وقِّفهُ للناس يوماً ، ولا أراني إلّا قاتله ، فلمّا وصله الكتاب بعث إليه فجيء به والخصوم بين يديه فعلّمه عليّ بن الحسين عليهالسلام بكلمات الفرج ففرّج الله عنه وخلّوا سبيله (٢) ، فخاف الحسن
__________________
(١) تاريخ الطبري ٨ ، مروج الذهب ٢ ، تاريخ اليعقوبي ٣. (المؤلف)
لاحظ تاريخ الطبري ٤ / ٢٣٣ ، مروج الذهب ٤ / ٤٩. تاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٣٢.
(٢) تاريخ ابن عساكر ٤ : ص ١٦٤. (المؤلف)