سطوة بني أميّة فأخفى نفسه وبقي مختفياً إلى أن دسّ اليه السمّ سليمان بن عبد الملك وقتله سنة ٩٧ (١).
وعبد الله المحض كان المنصور يسمّيه : عبد الله المذلّة ، قتله في حبسه بالهاشميّة سنة ١٤٥ لمّا حبسه مع تسعة عشر من وُلد الحسن ثلاث سنين ، وقد غيّرت السياط لون أحدهم واسالت دمه ، وأصاب سوطٌ إحدى عينيه فسالت ، وكان يستسقي الماء فلا يُسقى ، فردم عليهم الحبس فماتوا (٢)
وفي تاريخ اليعقوبي ٣ : ص ١٠٦ : إنّهم وجدوا مسمّرين في الحيطان.
ومحمّد بن عبد الله النفس الزكية قتله حميد بن قحطبة سنة ١٤٥ ، وجاء برأسه إلى عيسى بن موسى ، وحمله إلى أبي جعفر المنصور فنصبه بالكوفة وطاف به البلاد (٣).
وأمّا إبراهيم بن عبد الله فندب المنصور عيسى بن موسى من المدينة إلى قتاله فقاتل بباخمرى حتّى قُتل سنة ١٤٥ ، وجيء برأسه إلى المنصور فوضعه بين يديه ، وأمر به فنُصب في السوق : ثمّ
__________________
(١) الزينبيات. (المؤلف)
(٢) تاريخ الطبري ٩ : ص ١٩٦ ، تذكرة سبط ابن الجوزي ص ١٢٦ ، مقاتل الطالبين ص ٧١ ، ٨٤ ط ايران. (المؤلف)
(٣) تذكرة سبط ابن الجوزي ١٢٩. (المؤلف)