الكتب الأربعة من الأخبار واجبٌ ، وكذا بما رواه الإماميُّ ودوّنه أصحاب الأخبار منهم ، ونصّ عليه المرتضى ، وابو جعفر الطوسي ، وفخر الدين الملقّب عندهم بالمحقّق المحلّي (١) ص ٥٥.
ج ـ تعتقد الشيعة أنّ هذه الكتب الأربعة أوثق كتب الحديث ، وأمّا وجوب العمل بما فيها من الأخبار ، أو بكلّ ما رواه إمامي ودوّنه أصحاب الأخبار منهم فلم يقل به أحدٌ ؛ وعَلَم الهدى المرتضى وشيخ الطائفة ابو جعفر ونجم الدين المحقق الحلّي أبرياء ممّا قذفهم به ، وهذه كتبهم بين أيدينا لا يوجد في أيّ منها هذا البهتان العظيم ، وأهل البيت أدرى بما فيه.
ويشهد لذلك ردُّ علماء الشيعة لفريق ممّا رُوي من أحاديثهم لطعنٍ في إسناد أو مُناقشة في المتن. ويشهد لذلك تنويعهم الأخبار على أقسامٍ أربعة : الصحيح ، الحسن ، الموثّق ، الضعيف ، منذ عهد العلمين جمال الدين السيد أحمد بن طاوس الحسني ، وتلميذه آية الله العلّامة الحلّي.
وليت الرجل يقف على شروح هذه الكتب وفي مقدّمها مرآة العقول شرح الكافي للعلّامة المجلسي ، ويُشاهده كيف يحكم في كل
__________________
(١) فخر الدين لقب شيخنا محمد بن الحسن العلامة الحلي. وأما المحقق فيلقب بنجم الدين وينسب إلى الحلة الفيحاء لا المحل. (المؤلف)