صَبَّحُ حِسْياً رَزِغاً يُثِيرُهُ |
|
يَنْفِى قَذَى جَمَّتِهِ شَخِيرُهُ |
وهُوَ الرَّدَغَةُ (١).
والرَّجْعُ أَصْغَرُ مِنَ النَّقْعِ (٢) ، وكَأَنَّهُ مَسِيلٌ ، وجِماعُهُ الرُّجْعَانُ ، ونَبْتُهُما واحِدٌ.
والرَّطْلُ : الغُلامُ لَمْ يَحْتَنِكْ ولَمْ يُدْرِكْ ، وقَدْ يُدْعَى الضَّعِيفُ رَطْلاً.
قالَتْ غادِيَةُ الدُّبَيْرِيَّة :
لا تُولَعُوا بالرَّوْسِ (٣) واسْتَقِرُّوا |
|
إِنَّ الغُلامَ الرَّطْلَ (٤) يَسْتَمِرُّ |
وتقول : قَدْ رَسَمَ لى خَيْراً.
والْأَرْمَاثُ (٥) : الأَخْلاقُ. تَقول : حِبالُها أَرْمَاثٌ.
والرَّغْبَةُ (٦) : البَشَمُ ، تقولُ : قَدْ رَغِبْتُ.
والْإِرْدَاءُ (٧) : أَنْ تُؤْوِىَ الغَنَمَ أَو الإِبلَ إِلَى المَكانِ.
وأَنشد (٨) :
يَقْلِى الغَوانِى والغَوانِى تَقْلِيهْ (٩) |
|
فى هَجْمَة يُرْدِئُها وتُلْهِيهْ |
وتَقُولُ منه : أَرْدَى عَلَىَّ بَيْتِى.
والْإِرْبَاغُ : مَجِىءُ الإِبِلِ وذهابُها إِلَى الماءِ.
الْإِرْبَاءُ : الزِّيادَةُ ، تقولُ : أَرْبَى عَلَيْه :
زادَ. وقالَ :
وأَعْجَلاكِ وَسَط الفِراشِ |
|
بِفَيْشَةٍ أَرْبَتْ على الفِياشِ |
حَمْراءَ يُدْعَى رأسُها نَفاشِ |
__________________
(١) فى اللسان (رزغ) والرزغة أقل من الردغة.
(٢) النقع : كل مستنقع من عد أو غدير.
(٣) الروس : الرجل السوء.
(٤) استمر الغلام : استقام أمره بعد فساد ، والعرب تقول : أرجى الغلمان الذى يبدأ بحمق ثم يستمر.
(٥) واحدها رمث. والأخلاق : جمع خلق (محركة) وانظر ج ١ / ٣١٣.
(٦) هذا هو مصدر الفعل بمعناه العام وهو الحرص على الشىء والطمع فيه ، وأما بمعنى البشم فقد جاء الرغب بضم الراء ، ففى اللسان عن التهذيب ورغب البطن : كثرة الاكل. وفيه أيضا : والرغب بالضم : كثرة الأكل وشدة النهمة والشره ، وقد رغب بالضم (ككرم) رغبا ورغبا بضمتين فهو رغيب.
(٧) تقدم فى ج ١ / ٢٨٨ بمعنى التسكين والإيناس.
(٨) لأبى محمد الفقعسى ، كما فى التكملة (ذرأ).
(٩) بينهما مشطور ساقط هو : رأت غلاما جاهلا تصابيه ـ والهجمة : القطعة الضخمة من الإبل.