آمن بإمامة زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام (الزيدية والجارودية والسليمانية)(١) ، ومنهم من آمن بأنّ الإمام الصادق عليهالسلام هو مهدي هذه الأمّة (الناووسية)(٢) ، ومنهم من آمن بإمامة إسماعيل بن الإمام الصادق عليهالسلام(الإسماعيلية)(٣) ، ومنهم من آمن بإمامة عبـد الله الأفطح بن الإمام الصادق عليهالسلام (الفطحية)(٤) ، ومنهم من زعم بأنّ الإمام موسى بن جعفر عليهالسلامهو المهدي (الواقفية)(٥) ، ومنهم من زعم بإلوهية الإمام الصادق عليهالسلام(الخطابية)(٦) ، ومنهم من زعم بإمامة محمّـد بن عبـد الله بن الحسن (المغيرية)(٧) ، وكثير غيرهم ممّن ادّعى ما ليس له ، وانحرف عن الجادّة ، وزاغ عن شريعة سيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله وسلم).
وقد ورد ذمّ أبي الجارود في روايات رجال الكشي(٨).
وورد لعن أبي الخطاب على لسان الإمام الصادق عليهالسلام وقال : «اللّهمّ أذقه حرّ الحديد»(٩).
قال الشهرستاني : «إنّ أبا الخطاب عزى نفسه إلى أبي عبـد الله جعفر بن محمّـد الصادق عليهماالسلام ، ولمّا وقف الصادق على غلوّه الباطل في حقّه ، تبرّأ منه ولعنه وأمر أصحابه بالبراءة منه ، وشدّد القول في ذلك ، وبالغ
__________________
(١) رجال الكشي رقم ١٠٤ ، والملل والنحل ١ / ١٥٤ ـ ١٦١.
(٢) فرق الشيعة : ٧٨.
(٣) الملل والنحل ١ / ١٦٧ ـ ١٦٨.
(٤) الملل والنحل ١ / ١٦٧ ، وفرق الشيعة : ٨٨ ـ ٨٩.
(٥) الملل والنحل ١ / ١٦٨ ـ ١٦٩.
(٦) رجال الكشي رقم ١٣٥.
(٧) فرق الشيعة : ٧١ ـ ٧٢.
(٨) رجال الكشي رقم ١٠٤.
(٩) رجال الكشي رقم ٥٠٩.