لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا)(١) ، اللّهم إلاّ أن يكون مجيؤه بوعد سابق ، فيكون صاحب المنزل مخلفاً للوعد ، إلاّ أنْ يكون العذر أمراً طارئاً ، فعلى الضيف قبول العذر.
فعن أمير المؤمنين عليه السلام في وصيّته لمحمّد بن الحنيفة قال : «لا تصرم أخاك على ارتياب ، ولا تقطعه دون استعتاب ، لعلّ له عذراً وأنت تلوم به ، اقبل من متنصّل عذراً ، صادقاً كان أو كاذباً ، فتنالك الشفاعة»(٢).
ثمّ إذا دخل ... فمن حقوقه لمّا يخرج أن يمشي صاحب المنزل معه :
فعن الرضا ، عن آبائه ، عن رسول الله صلّى الله عليه وآله : «إنّ من حقّ الضيف أنْ تمشي معه فتخرجه من حريمك إلى الباب»(٣).
وهذا في الضيف بصورة عامّة.
فهكذا ، أدَّبوا شيعتهم ..
أن يحمله على الصحّة :
ويحتاج المؤمن إلى المؤمن في أنْ يحمل أقواله وأفعاله على الصحّة قدر الإمكان ، وهذا من حقوقه ، فلا يظنّ بكلمة خرجت منه سوءاً :
فعن أمير المؤمنين عليه السلام : «لا تظنّن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محتملاً»(٤).
__________________
(١) سورة النور ٢٤ : ٢٨.
(٢) وسائل الشيعة ١٢/٢١٧ ح ١٦١٢٥.
(٣) وسائل الشيعة ١٢/٢٢٦ ح ١٦١٥٤.
(٤) وسائل الشيعة ١٦/٣٨٠ ح ٢١٨١٣.