ولا يعيّرنّه بشيء من عثراته :
فعن سيّدنا أبي عبـد الله عليه السلام : «أدنى ما يخرج به الرجل من الإيمان أن يؤاخي الرجل الرجل على دينه فيحصي عليه عثراته وزلاّته ليعيّره بها يوماً ما»(١).
لأنّه إذا حمل كلّ ذلك على الصحّة ، فسوف لا تبقى عثرة حتّى يعيّره بها ، فإنْ لم يجد لها في الخير محتملاً ، فليس له أن يعيّر بها.
ولا يطعن عليه أو يردّ عليه قوله :
فعن أبي عبـد الله عليه السلام قال : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : إنّ الله عزّ وجلّ ، خلق المؤمن من عظمة جلاله وقدرته ، فمن طعن عليه أو ردّ عليه قوله فقد ردّ على الله»(٢).
فإنّه إنْ كان قابلاً للحمل على الصحّة فواضحٌ ، وإلاّ ذكّره بالحقّ فيما بينهما ، فلا يطعن عليه أو يردّ قوله فيهان بين الناس ، وقد خلقه الله من عظمة جلاله.
أنْ يحبّه ويحبّ له ما يحبّ لنفسه :
وممّا يحتاج إليه المؤمن من أخيه المؤمن هو الحبٌّ ، وبذلك روايات كثيرة ، بل ورد الأمر بالمودّة بين المؤمنين وهي فوق الحبّ :
فعن أبي عبـد الله عليه السلام : «إنّ من حقّ المؤمن على المؤمن
__________________
(١) وسائل الشيعة ١٢/٢٧٦ ح ١٦٢٩٤.
(٢) وسائل الشيعة ١٢/٣٠٠ ح ١٦٣٥٦.