الموضوعية للرواة عنده ، ومن تلك القرائن :
«١ ـ وجود [الحديث] في كثير من الأصول الأربعمائة المشهورة المتداولة بينهم التي نقلوها عن مشايخهم بطرقهم المتصلة بأصحاب العصمة سلام الله عليهم.
٢ ـ وكتكرره في أصل أو أصلين منها فصاعداً ، بطرق مختلفة أو أسانيد عديدة معتبرة.
٣ ـ وكوجوده في أصل معروف الانتساب إلى أحد الجماعة ، الذين أجمعوا على تصديقهم ، كزرارة ، ومحمّـد بن مسلم ، والفضيل بن يسار.
٤ ـ أو على تصحيح ما يصحّ عنهم ، كصفوان بن يحيى ، ويونس بن عبـد الرحمن ، وأحمد بن محمّـد بن أبي نصر البزنطي.
٥ ـ أو العمل بروايتهم كعمّار الساباطي ونظرائه.
٦ ـ وكاندراجه في أحد الكتب التي عرضت على أحد الأئمّة المعصومين عليهمالسلام فأثنوا على مؤلّفيها ، ككتاب عبيد الله الحلبي الذي عرض على الصادق عليهمالسلام ، وكتابي يونس بن عبـد الرحمن والفضل بن شاذان ، المعروضين على الإمام العسكري عليهالسلام.
٧ ـ وكأخذه من أحد الكتب التي شاع بين سلفهم الوثوق بها والاعتماد عليها ، سواء كان مؤلّفوها من الإمامية ، ككتاب الصلاة لحريز بن عبـد الله السجستاني ، وكتب بني سعيد ، وعلي بن مهزيار ، أو من غير الإمامية ، ككتاب حفص بن غياث القاضي ، والحسين بن عبيد الله السعدي ، وكتاب القبلة لعلي بن الحسن الطاطري»(١).
__________________
(١) الوافي ١ / ١١ ـ ١٢ المقدمة الثانية.