أحدكم إلى أخيه فيدخل بيده في كيسه فيأخذ حاجته فلا يدفعه؟
فقلت : ما أعرف ذلك فينا.
فقال أبو جعفر عليه السلام : فلا شيء إذاً.
قلت : فالهلاك إذاً؟
فقال : إنّ القوم لم يعطوا أحلامهم بعد»(١).
أقول :
إلاّ أنّهم لا يكتفون بهذا ، بل يأمرون بـ : «الايثار» ، أنظر إلى كلام الإمام :
عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليه السلام ـ في حديث ـ أنّه قال له : «أخبرني عن حقّ المؤمن على المؤمن.
فقال : يا أبان ، دعه لا تردّه.
قلت : بلى ، جعلت فداك ، فلم أزل اُردّد عليه.
فقال : يا أبان ، تقاسمه شطر مالك ، ثمّ نظر إليّ فرأى ما دخلني.
فقال : يا أبان ، أما تعلم أنّ الله قد ذكر المؤثرين على أنفسهم؟
قلت : بلى ، جعلت فداك.
فقال : إذا أنت قاسمته فلم تؤثره بعد إنّما أنت وهو سواء ، إنّما تؤثره
__________________
(١) وسائل الشيعة ٥/١٢٠ ح ٦٠٩٠.