قوله : (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى)
في الكافي : عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ قال : «قال أبو جعفر يا أبا الجارود! ما يقولون لكم في الحسن والحسين»؟ قلت : ينكرون علينا أنّهما إبنا رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ قال : «فأشيء إحتججتم عليهم»؟ قلت : احتججنا عليهم بقول الله عزوجل في عيسى بن مريم : (وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى) فجعل عيسى بن مريم من ذرية نوح ـ عليهالسلام.
قال عليهالسلام : «فأي شيء قالوا لكم»؟
قلت : [قالوا :] قد يكون ولد الإبنة من الولد ولا يكون من الصلب.
قال : «فأي شيء إحتججتم عليهم»؟
قلت : احتججنا عليهم بقوله تعالى لرسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) (١).
ثم قال : «أي شيء قالوا»؟
قلت : قالوا : قد يكون في كلام العرب أبناء رجل وآخر يقول أبنائنا.
قال : فقال أبو جعفر ـ عليهالسلام ـ : «لأعطينّكما من كتاب الله عزوجل ، أنّهما من صلب رسول الله لا يردّهما إلّا كافر»
قلت : وأين ذلك جعلت فداك؟
قال عليهالسلام : «من حيث قال الله : (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهاتُكُمْ وَبَناتُكُمْ
__________________
(١). آل عمران (٣) : ٦١.