في تفسير القمي : قال ـ عليهالسلام ـ : «كانت قريش تقول لرسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ إن الذي تخبرنا [به] من الأخبار تتعلّمه من علماء اليهود وتدرسه» (١).
أقول : واللام في قوله : (لِيَقُولُوا) ، للغاية كما في قوله : (وَلِنُبَيِّنَهُ) ، والغايتان جميعا حقيقيتان ، قال تعالى : (كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ) (٢) ، وقال : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَساراً) (٣) ، لا كما قيل : إن الغاية في الأوّل مجازيّة ، وفي الثاني حقيقية ، وقد بيّنا ذلك فيما مرّ وسيجيء تمامه.
*
__________________
(١). تفسير القمي ١ : ٢١٢.
(٢). الإسراء (١٧) : ٢٠.
(٣). الإسراء (١٧) : ٨٢.