يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ (١٥٧)]
قوله : (ما ظَهَرَ مِنْها وَما بَطَنَ)
في الكافي وتفسير العياشي : عن السجّاد ـ عليهالسلام ـ : «ما ظهر نكاح إمرأة الأب ، وما بطن الزنا» (١).
أقول : لفظا : «ما ظهر» «وما بطن» وإن شملا جميع أصناف الفاحشة غير أنّ المشركين كانوا يومئذ يعلنون بنكاح نسوة الآباء ، ويسرّون بالزنا ، وكان شائعا عندهم ، والآية مكيّة ، ولذا فسّره ـ عليهالسلام ـ بما فسّره.
وفي المجمع : عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : انّ ما ظهر هو الزنا ، وما بطن هو المخالّة» (٢).
قوله : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ)
هذه الآيات الثلاث التي تبتدئ من قوله : (قُلْ تَعالَوْا) إلى قوله : (لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) ، محكمات غير منسوخة بشيء ألبتّة.
ففي تفسير العياشي : عن أبي بصير ، قال : كنت جالسا عند أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ وهو متّك على فراشه ، إذ قرأ الآيات المحكمات التي لم ينسخهن شيء من الأنعام ، فقال شيّعهاّ سبعون ألف ملك : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً) (٣) الآيات.
__________________
(١). الكافي ٥ : ٥٦٧.
(٢). مجمع البيان ٤ : ١٩١ ، والمخالّة : المصادقة.
(٣). تفسير العياشي ١ : ٣٨٢ ، الحديث : ١٢٣.